الطريق إلى فلسطين

كلما قام الصهاينة بجرائم في حق أخواننا في غزة، يغلي العالم الإسلامي!

فتنطلق صوب الصهاينة “أقسى” العبارات وأشد التنديدات من قبل الحكومات!
وتنتشر الرسائل (القصيرة والالكترونية) وتتجمع المظاهرات التي يتم فيها إحراق الأعلام وقصف الصهاينة بوابل من الشعارات المدوية والصراخات القوية!

وبعد ذلك بأسبوع أو اثنين، يعود حال الأمة كما كان!
فكلّ في متجره ومجلسه وملعبه!

لستُ هنا أخوتي بصدد التقليل من شأن من يعبر عن احتجاجه على هذه المجازر
ولستُ أدّعي أن بعضا من هذه الوسائل ليس لها أي تأثير
فالمظاهرات والتعبير عن الاحتجاج مطلوب

ولكني منذ أن بدأت المجازر الأخيرة في غزة دخلت في عراك نفسي داخلي!
فمن جانب وددت رماية “أقسى” العبارات في وجه الصهاينة، وفكرت بالمشاركة في المظاهرات حتى يبح صوتي!
ومن جانب آخر، كنت أسأل نفسي: “ثم ماذا؟” ، “وهل سيفيد هذا أخواننا في فلسطين بشكل مباشر؟”

مرة أخرى، لا أدّعي أن هذه الوسائل ليست ذات فائدة أبدا، بل أنها نوع من الدعم المعنوي لأخواننا في فلسطين حيث يشعرون أننا معهم. ولكن أخوتي ماذا – غير الدعم المعنوي – فعلت العبارات والهتافات طول العقود الستة التي مضت؟!

إننا نحتاج بجانب ذلك أن نقوم بأمور عملية تؤدي، ولو بعد حين، إلى رفع الظلم والمجازر عن أخواننا
ولكي نستطيع أن ننصر فلسطين كما يجب، نحتاج أن نتهيأ لذلك

وأول معركة يجب أن نخوضها هي معركتنا مع النفس!
فكيف نريد أن ننصر غزة ونحن لا نصلي الفجر في جماعة؟!
كيف نريد أن ننصر غزة والكذب والغش و”الواسطة” متفشية فينا؟
كيف نريد أن ننصر غزة ونحن أبعد ما يكون عن منهج الله؟

قد يقول قائل، وما علاقة هذا بهذا؟
وأقول أن التاريخ يشهد أن المسلمين متى ما كانوا متمسكين بمنهج الله فهم في عزة ونصر وكرامة
وكلما ركنوا إلى الدنيا انقسموا وضعفوا وذلوا

فالطريق إلى فلسطين يبدأ من أنفسنا، بانتصارنا عليها في طاعة الله ورسوله
فإذا فعلنا ذلك، كان الطريق إلى فلسطين ممهدا بإذن الله

ويمكننا في الوقت الحالي، على الأقل، مساندة أخواننا بأموالنا حتى يعيدوا البناء ويثبتوا ما تبقى من الزمن لمجيء نصر الله تعالى

اللهم انصر أخواننا في فلسطين
اللهم تقبل موتاهم شهداء
اللهم انتقم من الصهاينة ومن عاونهم
اللهم أعنّا على أنفسنا وأعنّا على نصر اخواننا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

(محمد، 7)

وَمَا
جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ
إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
” (آل عمران، 126)

الَّذِينَ
أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ
وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ
وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ
مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
* الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا
الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ
عَاقِبَةُ الأُمُورِ

(الحج، 40-41)

فكرتان اثنتان على ”الطريق إلى فلسطين

  1. (التعليقات على الموقع القديم)=== اضيف في 06 محرم, 1430 05:34 م , من قبل ambition22من عُمانالسلاام عليكم حمد،،كلامك عين العقل..بالفعل مجاهدة التفس هي اول سبل النصر والدعاء،، جزاك الله خير..===اضيف في 06 محرم, 1430 06:36 م , من قبل محمد من بوردوجزاك الله خيراولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعضنسأل الله ان يثبت لنا ديننا الذي ارتضى ويصلح لنا أنفسنا، ويعين الأمة ويوحدها، ويقضي على طواغيتها وكل من والاهم ولو بالكلمة أو الاشارةوالله الأمة بها من الخير كثير، ولكن نسأل الله أن يوحدنا وينتقم من كل متكبر ظالم جبار===اضيف في 06 محرم, 1430 11:04 م , من قبل ibrahimمن الولايات المتحدةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخى حمدجزاكم الله خيرا على المقال الجميل والشعور الرائع نحو اخواننا فى فلسطين. نعم المواظبة على فرائض الله من اولى الاولويات وايضا يجب ان تؤخذ خطوات اخرى عملية لبناء الامم لتحرير فلسطين ياذن الله. هذا وعد الله والله لايخلف الميعاد سبحانه وتعالى.===اضيف في 07 محرم, 1430 02:19 م , من قبل محمد الجرايحىمن مصرأخى الفاضل: حمدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهصدقت أخى …ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أنفسناوأن يبصرنا سبل الهداية والحق.بارك الله فيك وأعزكأخوكمحمد===اضيف في 07 محرم, 1430 03:25 م , من قبل halazri2006أخي حمد،وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهنعم أخي، الدعاء سلاح المؤمننسأل الله أن يعيننا على أنفسنا وعلى أعدائنا===اضيف في 07 محرم, 1430 03:29 م , من قبل halazri2006أخي محمد،وإياكم..آمين.. بالفعل أخي لم تسمو الأمة إلا بالوحدة تحت راية لا إله إلا اللهوالأمة كما قلت بها الخير الكثير إلى أن تقوم الساعةأراكم أخي في إنديانا بعد أسبوع إن شاء الله===اضيف في 07 محرم, 1430 03:33 م , من قبل halazri2006أخي إبراهيم،وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهنسأل الله أن يعيننا على المواظبة على الفرائض، وثم القيام بما يجب لنصرة فلسطينأشكر لك حضورك الدائم

  2. (تكملة التعليقات)=== اضيف في 07 محرم, 1430 03:37 م , من قبل halazri2006أخي العزيز محمد الجرايحي،آمين آمينأسأل الله أن يثبتك على الحقمقالاتك وتعليقاتك أخي بمثابة الحافز الدائم لي وللكثير من قراء مدونتك المباركة===اضيف في 10 محرم, 1430 01:45 م , من قبل salma1999من المملكة العربية السعوديةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتةندعوا الله ان يثبت أخواننا في غزةوينصرهم علي عدوهماللهم أنقذ المسلمين فى غزةاللهم كن لهم عونا و نصيرا===اضيف في 10 محرم, 1430 04:38 م , من قبل mafhmمن سورياصدقت والله ياحاجبارك الله لنا بككن بخير===اضيف في 10 محرم, 1430 09:13 م , من قبل SKY2018من فلسطيننعم ان الابطال في كل مكان…ليسوا في فلسطين فقط…بل في كل بقعة من هذا العالميوجد مسلمون شرفاء وابطال…قدموا النفسه رخيصةفي سبيل الله تعالى…واشتروا الاخرةويا لها من تجارةرابحه لن تبور…وهممهم عاليه ولن تموتباذن الله تعالى…والخلافه الاسلاميه قادمهان شاء الله تعالى…ولنعمل معا لسماء2018 …===اضيف في 14 محرم, 1430 06:58 م , من قبل sham4meمن سورياليس عندي كلام ..فغزّة الآن تتكلم ..وجرائم المحتل تتكلم ..والصور المخزية تتكلم ..فيكفينا خصام ..وكلام لا يجرّ إلا كلاااااااااااااااااااملك محبّتي ..معاً من أجل غزّة ..نوّارة ..ساهم في نشر صور لم تُنشر في التلفاز …ساهم وأوصلها لكل العالم …دعهم يروا كيف تكون الإنسانية من وجهة نظرهم ..الله يهدهم ..===اضيف في 15 محرم, 1430 03:53 م , من قبل محمد الجرايحىمن مصرأخى الفاضل : حمد العزرىالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأشكرلك كلماتك الطيبة فى حقى وحق مدونتىوأدعو الله تعالى أن أكون دائماً عند حسن الظنوماتوفيقى إلا باللهبارك الله فيك أخى الفاضل وأعزكوكل دعواتى لك وللأسرة الطيبة أن تكون بخير وفى صحة وأحسن حالأخوكمحمد===اضيف في 15 محرم, 1430 03:54 م , من قبل محمد الجرايحىمن مصرأخى الفاضل : حمد العزرىالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأشكرلك كلماتك الطيبة فى حقى وحق مدونتىوأدعو الله تعالى أن أكون دائماً عند حسن الظنوماتوفيقى إلا باللهبارك الله فيك أخى الفاضل وأعزكوكل دعواتى لك وللأسرة الطيبة أن تكون بخير وفى صحة وأحسن حالأخوكمحمد

أثري المقالة بتعليقك