الأزمة المالية.. نهاية عصر وبداية عصر

بنك ليمان برذرز في أمريكا، لم أكن مطلعا بشكل كافي على ما يجري. وكنت وقتها احضر لعرض (Presentation) لمقرر “القيادة” الدراسي، ورأيت في سقوط البنك فرصة قصة استدل بها على موضوع العرض..

وهكذا انطلقت أبحث في الموضوع ووجدت ما ينفعني من المعلومات عن البنك ورئيسه التنفيذي لنقد سياسته القيادية..

والذي هالني فيما بعد أن إفلاس بنك ليمان برذرز لم يكن حدثا عابرا!

لم يكن الأمر مجرد سقوط مؤسسة واحدة ومساهميها وزبائنها!

بل كان نتيجة مباشرة لتراكم أخطاء ومساويء نظام مالي بأكمله..

وتوقع الكثيرون أن يكون لسقوطه تأثيرا خطيرا على الشركات والأسواق الأخرى بما يشبه تساقط أحجار لعبة الدومينوز!

ومن يومها وحتى الآن تتواتر أنباء الأزمة الإقتصادية من كل مكان:

الحكومة الأمريكية تنقذ أكبر شركة تأمين في أمريكا ..

سقوط مدوي لأسواق المال الأمريكية والعالمية ..

تدخل الحكومة الأمريكية لإنقاذ أسواق المال بمئات المليارات ..

قيام حكومات أوروبية بخطوات مماثلة ..

اجتماع قادة الدول السبع الصناعية الكبرى، وقرارات لإنقاذ الوضع ..

تقرير اقتصادي من الجزيرة: التسلسل الزمني لأزمة المال العالمية

بدأت

المسألة تتخذ طابع الأولوية القصوى، وبدأ الكلام عن تأثر الجميع في أمريكا

وأوروبا بل وفي العالم كله.. فأعلنت شركات إفلاسها وأوشكت أخرى! وبدأت

حكومات الولايات في أمريكا

بدق ناقوس الخطر لعجز ميزانياتها..

وهنا فتح الغرب بابا لم يفتحه من قبل..

بدأ الغرب يتكلم عن تغيير سياسة المال العالمية!

يورونيوز: رئيس صندوق النقد الدولي يدعو إلى تغيير النظام

تقرير الجزيرة الإقتصادي:

أميركا وأوروبا تطالبان بعقد قمة دولية لمراجعة النظام المالي

يا سبحان الخالق المدبر!

بالأمس يحاضرنا الغرب عن سياسة المال ونظام المال والذي يقوم على إطلاق الحريات وعلى الربا وعلى تحكم البعض بأقوات العالم، ورأينا دول العالم (ومنها أغلب دولنا الإسلامية) تتهافت وراء هذا النظام..

واليوم يثبت هذا النظام فشله من قواعده!

بل وبدأ نافذي البصيرة في الغرب والعالم يتسائل عن مصير النظام الرأسمالي!

مقالة من صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية (مترجمة في موقع الجزيرة)

مقالة من صحيفة الإندبندنت البريطانية (بالإنجليزية)

موقع غربي عنوانه “نهاية الرأسمالية” (أنشيء قبل تفاقم الأزمة)

لقد سقط قناع هذا النظام الربوي سقوطا مدويا، وهو النظام الذي أطلق حرية التجار الجشعين حتى ازداد الأغنياء غنى وازداد الفقراء

فقرا

وهذا يقودنا إلى التساؤل: عندما تنهارالنظرية الرأسمالية وقبلها الشيوعية، فما هو البديل؟

بمعنى آخر: إذا كانت تجارب الأنظمة البشرية تثبت فشلها الواحدة تلو الأخرى، فما هو الحل؟

الحل هو في الرجوع إلى النظام الذي ثبت قرونا عديدة قبل إسقاطه من الغرب أنفسهم

الحل هو تبني النظام الوحيد الذي يوازن بين متطلبات الفرد ومتطلبات المجتمع

الحل هو تبني النظام الوحيد الذي لا يحتاج إلى تجارب ومآسي وخسائر، لإنه ليس من إنتاج البشر بل هو تشريع من خالق البشر

يقول الله تعالى: “أفحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون” (المائدة، 50)

ملخص محاضرة رائعة حديثة للشيخ أحمد الخليلي مفتي سلطنة عمان عن الموضوع

نبذة من كلمة للشيخ القرضاوي في مؤتمر القدس عن الموضوع

شبكة المشكاة الإسلامية: نهاية التاريخ.. نهاية الرأسمالية!

خطبة للشيخ محمد اليقعوبي:

انهيار الرأسمالية

خطبة للشيخ

الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل

: الأزمة الرأسمالية العالمية

لقد ظهرت علامات نهاية عصر هيمنة الرأسمالية على العالم، وسيأتي بعده عصر جديد

فهل ستكون للمسلمين الكلمة المناسبة، أم اننا سنترك الساحة لغيرنا لكي يجرب نظاما فاشلا آخر؟

3 أفكار على ”الأزمة المالية.. نهاية عصر وبداية عصر

  1. (التعليقات على الموقع القديم)=== اضيف في 20 شوال, 1429 12:15 ص , من قبل أم ابراهيممن الولايات المتحدةأتمنى من المولى أن يطبق النظام الاسلامي.وأن ينهض المسلمون قبل أن يتبنى العالم نظاما جديدا!فالنتفاءل!===اضيف في 20 شوال, 1429 02:03 ص , من قبل halazri2006عزيزتي أم إبراهيم،بإذن الله ينهض المسلمون ويحققون وعد الله بتمكينهم في الأرضاشكر لك مرورك العطر===اضيف في 21 شوال, 1429 05:49 م , من قبل سعيد المسكريمن عُمانسيدي الكريم،دورنا في هذه المرحلة لا يجب أن يقتصر على تبيان عوار الرأسمالية أو الشيوعية. بل علينا أن نقفز قفزات إلى الأمام و نأتي بالنظام المالي الإسلامي في مائدة إقتصاديي العالم، ونبين لهم لا أوجه الخلاف فقط، ولكن الكيفية التي يمكننا بها تطبيق هذا النظام بكل التعقيدات التي تتطلبها الحياة المدنية اليوم.قبل يومين كنت في حديث مع أحد الأشخاص، تطرقنا إلى نظام تأمين المركبات، فقال محدثي: أوليس التأمين حرام ؟ قلت له: بأنه – أي التأمين – نظام تكافل إجتماعي مهم لا غنى لنا عنه!قال كيف إذن نوفق بين حاجتنا إليه و بين الشرع إن كان لا يجوز ؟!أعياني السؤال ولم أعدم الرد: المسألة ليست في قضية التكافل٫ ولكن الخلاف نابع من الآلية التي تسير عليها شركات التأمين!البديل الإسلامي موجود، ولكننا للأسف نجهله و هذا ما يجعل الناس تتوجس من النظام المالي الإسلامي. فليت الخبراء و العلماء يجتمعون و يأتوا لنا بالبديل الإسلامي في حلة تصلح وتعقيدات هذا العصر.===اضيف في 21 شوال, 1429 07:30 م , من قبل halazri2006أخي سعيد،نعم.. النجاح فكرة وعمل، مبدأ وآلية تطبيقولا تكفي الفكرة والمبدأ بدون تطبيقالنظام الإسلامي صالح لكل زمان ومكان، وما لم نتحرك كعلماء وعامة لن نتقدم للأمام.نسأل الله التمكين والثبات===اضيف في 21 شوال, 1429 07:33 م , من قبل halazri2006أخي حميد،الربا سرطان مميت دخل في كل جوانب حياتنا، وهو أساس النظام الرأسمالي الذي يتهاوى اليومنسأل الله أن يهدي الأمة وأن يرفع عنا هذا البلاء ويرزقنا الرزق الحلال الطيب===اضيف في 21 شوال, 1429 07:46 م , من قبل حـــمـــيـــدمن لإمارات العربية المتحدةلا حول ولا قوة الا باللهالله يبعدنا عن الربا و يبعد جميع المسلمينالناس مستهينين بالربا… الله يهديهم===اضيف في 22 شوال, 1429 05:57 ص , من قبل ibrahimمن الولايات المتحدةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهجزاكم الله خيرا ياحمد على هذا الموضوع الرائع.نسأل الله أن يعز الاسلام والمسلمين أمين

  2. (تكملة التعليقات)===اضيف في 23 شوال, 1429 05:37 ص , من قبل halazri2006أخي العزيز إبراهيموعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهجزاكم الله خيرا على حضوركم ودعمكم المستمرأسأل الله أن يعز بك الإسلام والمسلمين===اضيف في 25 شوال, 1429 01:03 ص , من قبل maostfaمن فلسطينبصراحه موضوع رائع من شخص اكثر روعه طالما اتحفنا بابداعاته….شكرا لك على الموضوع والتنسيق المتقن..===اضيف في 25 شوال, 1429 02:59 ص , من قبل محمد الجرايحىمن مصرالأخ الفاضل : حمـــــدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأحيى هذا العرض الرائع والواعىأخى كل يوم يثبت النظام الإسلامى أنه الأفضل والأقدر والأبقى لأنه من لدن حكيم عليم ولكن ماذا نقول ونحن استهوانا النظر للشرق والغرب أخرى ولانريد النظر قبل الإسلام ونظمه العاقلة الرشيدة===اضيف في 25 شوال, 1429 06:55 ص , من قبل halazri2006أخي maostfaجزاك الله خيرا على كلماتك النبيلةاللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنهاللهم اهدنا واهد بنا===اضيف في 25 شوال, 1429 08:06 ص , من قبل halazri2006أخي العزيز محمد،وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهنعم أخي، للأسف نحن أمة غير واثقة من رصيدها الغني الذي ينبع من حكمة الخالق سبحانهاللهم مكن لنا ديننا الذي ارتضيته لنايسعدني دائما مرورك وإضافاتك القيمة===اضيف في 25 شوال, 1429 06:58 م , من قبل mattar65من المملكة العربية السعوديةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهاخي حمد العزريبداية النهاية للنظام العلماني المالي الفاسد القائم على الارباح الربوية المضاعفة من غير وجه حقان النظام المالي الفاسد في الغرب والبعض الاعراب قد ساند هذا النظام بضخ اموال البترول وابقاءها في المصارف الاجنبية في الغرب برضاهم او غصبا عنهم وهم يعلمون من الشرع انه هذه الاموال لو كانت تصرف في اوجه الاسلامية الصحيحه لكنا افضل من الغرب ولتمت السيادة للمسلمين لكن الانفس المريضة في الحكومات العربية الناهبة والسارقة لأموال الشعب والوطن هي من ساعدت الاغرب على الرقي كما يدعون من حضارة وديمقراطيةعاشق المطر

  3. (تكملة التعليقات)=== اضيف في 25 شوال, 1429 07:32 م , من قبل souadsalehالعزيز حمد العزريالسلام عليكم و رحمة اللهطرح رائع و تحليل مناسبالمناسب لنا دائما كمسلمين دستور الخالق و سنة الحبيب صلى الله عليه و سلمهذه الأزمة بالنسبة لي مؤشر في مراجعة بعض الشعوب الغربية لديانتها و كم من ظرف مماثل أثر في قلوب من أحبوا الإسلام و اعتنقوه …لي صديقة ألمانية مسيحية تأثرت يوماً من شيء بسيط هنا ببلدي و في الصيف الماضي أتت لزيارتي كالعادة و هي ترتدي النقاب … تركت وظيفتها قسراً طبعا لأجل إرضاء المولى عز و جل ـ هذه إشارة فقط مني ـأما عن الأنظمة الرأسمالية أو غيرها من الأنظمة الطاغية فلا دوام لها و كما سقطت النازية و البلشفية و الشيوعية و عنصرية جنوب أفريقيا ستسقط أوراق التوت لا محالة عليهم ….جزاك ألف خير على طرحك المميز هذاأختك سعاد===اضيف في 26 شوال, 1429 09:08 م , من قبل halazri2006أخي عاشق المطر،وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهنعم أخي نعلم علم اليقين أن الربا مفسدة عظيمة أشار إليها الخالق سبحانه في كتابه العزيز.وللأسف فإن دولنا الإسلامية مسيّرة وقد تخلت عن شرع الله سبحانه حتى وصلت إلى ما وصلت إليه.أشكر لك مرورك الكريم===اضيف في 26 شوال, 1429 09:09 م , من قبل halazri2006أختي الفاضلة سعاد،وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهكلامك في الصميم ولا دوام لأي أنظمة وضعية فكلها نابعة من عقول قاصرة وأهواء طامعةوعسى أن تكون هذه الأزمة سببا في اهتداء الكثير من الناسوجزاك الله خيرا على الإضافة المتميزة===اضيف في 19 ذو القعدة, 1429 02:02 م , من قبل mafhmمن سوريااخي الكريم لو عملو بنظام المال الاسلامي لما وصلوو لما وصلو اليهتحليل جميلكن بخير===اضيف في 19 ذو القعدة, 1429 04:57 م , من قبل halazri2006من الولايات المتحدةأخي الكريم حامل المسكنعم أخي فالله خالقنا وهو أدرى بما ينفعنا.أدعو الله بأن يوفقك في رحلتك إلى تايوان

أثري المقالة بتعليقك